للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها:

وقد أغتدي والطّير في وكناتها ... بمنجرد عبل اليدين قبيض

وآخرها:

كأنّ الفتى لم يغن في النّاس ساعة ... إذا اختلف اللّحيان عند الجريض

ومض البرق يمض ومضا ووميضا: لمع لمعانا خفيا. والحبىّ: السحاب.

والشماريخ: جمع شمراخ: وهو رأس الجبل. وبيض: لانبات بها. قوله: (وقد اغتدى ... البيت) نظير قوله في المعلقة المشهورة (١):

وقد أغتدي والطّير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل

ومنجرد: فرس. وعبل اليدين: ضخمهما. وقبيض: بقاف وموحدة، سريع نقل القوائم. والجريض: بجيم وراء، الغصة بالريق عند الموت، يقال: جرض بريقه يجرض وهو يجرض بنفسه أي يكاد يقضي. والبيض: أورده الجوهري في الصحاح شاهدا على ذلك. وسنّ: الواو واو رب، والسن هنا الثور. وسنّيق:

بضم المهملة وتشديد النون وتحتية ساكنة، جبل. وسناء: ارتفاعا، ونصبه على الحال. والمعنى: أن هذا الثور لهذا الرجل طولا أي مرتفعا، وسمنا: عطف على موضع سن، لأنه في المعنى مفعول زعرت. والسنم: البقرة الوحشية. وقيل إنه اسم جبل. ومن زعم أنه عطف على سنأ فقد غلّطوه. ومدلاج: أي فرس كثير السير. والهجير: القائلة. ونهوض: بضم النون، كثير النهوض.

٢٠٥ - وأنشد:

ربّما ضربة بسيف صقيل ... بين بصرى وطعنة نجلاء (٢)


(١) انظر ص ٩٦ - ٩٧
(٢) الخزانة ٤/ ١٨٧، ومعجم الشعراء ٨٦، والاصمعيات ١٧٠، الأصمعية رقم ٥١، وشرح شواهد العيني ٣/ ٣٤٢. وقد نسبت بعض ابيات القصيدة الى صالح بن عبد القدوس في معجم الادباء وحماسة البحتري ٣٤٠ وانظر سمط اللآلي ص ٨، هامش ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>