للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو من قصيدة لعديّ بن الرعلاء الغسّاني شاعر مجيد. والرعلاء اسم أمه، وقبله:

كم تركنا بالعين عين أباغ ... من ملوك وسوقة ألقاء

فرّقت بينهم وبين نعيم ... ضربة من صفيحة نجلاء

ليس من مات فاستراح بميت ... إنّما الميت ميّت الأحياء

إنّما الميت من يعيش كئيبا ... كاسفا باله قليل الرّجاء

فأناس يمصّصون ثمارا ... وأناس حلوقهم في الماء

وعموس تضلّ فيها يد الأ ... سي وأعيت طبيبها بالشّفاء

رفعوا راية الضّراب وقالوا ... ليذودنّ سامر الملحاء

فدفعنا العقاب للطّير حتّى ... جرت الخيل بينهم في الدّماء

ربّما ضربة بسيف صقيل ... بين بصرى وطعنة نجلاء

عين أباغ: بضم الهمزة وآخره غين معجمة، موضع بين الكوفة والرقة، كانت فيه وقعة للعرب، قتل فيها المنذر بن ماء السماء. وكاسفا باله: سيئا حاله. وقوله:

البيت، أورده المصنف. والبيت استشهد به على اعمال رب مع ما. وقوله: بين بصرى: أي بين جهات بصرى، فأضاف بين إلى المفرد لاشتماله على أمكنة. ويروى:

دون بصرى. وبصرى بضم الباء، بلد بالشام. وطعنة: عطف على ضربة. ونجلاء:

بفتح النون وسكون الجيم، صفة طعنة، أي واسعة. ويقال: أمر عموس، أي شديد مظلم لا يدري من أين يؤته له (١). والآسي: الطبيب.

٢٠٦ - وأنشد:

ربّما الجامل المؤبّل فيهم ... وعناجيج بينهنّ المهار (٢)


(١) وفي المراجع السابقة: (غموس) بالغين المعجمة، وهي الطفة النجلاء
(٢) الواسعة.
الخزانة ٤/ ١٨٨، وابن عقيل ١/ ٢٤٥

<<  <  ج: ص:  >  >>