للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو من قصيدة لابي دؤاد جارية بن الحجاج الايادي، وأوّلها:

أوحشت من سروب قومي تعار ... فأروم فشابة فالسّتار (١)

بعد ما كان سرب قومي حينا ... لهم النّخل كلّها والبحار

فقد أمست ديارهم بطن فلج ... ومصير بصيفهم تعشار

ربّما الجامل المؤبّل فيهم ... وعناجيج بينهنّ المهار

ورجال من الأقارب بانوا ... من حذوق هم الرّؤس الخيار

أوحشت: أقفرت. والسروب: جمع سرب، وهو المال السارح. وتعار بفتح المثناة الفوقية (٢). وأروم: بفتح الهمزة وضم الراء. وشابة: بالشين المعجمة وفتح الباء الموحدة الخفيفة. والستار بكسر السين المهملة كلها مواضع. وكذلك بطن فلج موضع، وهو بفتح الفاء وسكون اللام وجيم، وكذا تعشار اسم موضع، وهو بكسر المثناة الفوقية وسكون العين المهملة وبالشين المعجمة. والجامل: بالجيم، جماعة من الابل لا واحد له من لفظه. وقيل: القطيع من الابل مع رعاته وأربابه. والمؤبل:

الميم وفتح الهمزة وتشديد الموحدة، يقال إبل مؤبلة إذا كانت للقنية. والعناجيج:

جمع عنجوج بضم العين المهملة وجيمين، وهي الخيل الطويلة الأعناق. والمهار:

بكسر الميم، جمع مهر، وهو ولد الفرس. وفي البيت: كف (ربّ) بما، ودخولها على الجملة الأسمية. وقال الفارسي: يجب أن يقدر (ما) اسما مجرور المعنى شيء، والجامل خبر ضمير محذوف، وتكون الجملة صفة (ما) والتقدير: رب شيء هو الجامل.


(١) البيت في البكري ١٤٢ برسم (أروم) برواية: (أقفرت من سروب ..)
(٢) قوله وتعار بفتح المثناة خطأ والصواب كسرها. قلت: انظر البكري ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>