الانواع واحدها فنّ. وتروق هنا: تفوق. يريد أنها تزيد عليها بحسنها وبهائها، من قولهم: راق فلان على فلان، إذا زاد عليه فضلا، قال الشاعر - ابن الرقيّات -: رأقت على البيض الحسا ... ن بحسنها وبهائها عن اللسان (روق). قال في الاقتضاب: وقد يجوز ان يقدر في البيت محذوف، كأنه قال: أبي الله إلا أن أفنان سرحة مالك. وقد يكون قوله: على كل أفنان العضاه، في موضع خبر أن. كما تقول: أبى الله إلا أن فضل زيد على كل فضل، أي ظاهر على كل فضل، ويكون، تروق، خبرا ثانيا. فالأفنان على هذا القول جمع فنن وهو الغصن. وتررق: تعجب. وقد أورد ابن قتيبة في (أدب الكاتب) هذا البيت على أن (على) في قوله (على كل أفنان العضاه) زائدة، لان راق يروق لا يحتاج في تعديّه إلى حرف جر. وإنما يقال: راقني الشيء يروقني. فالمعنى يروق كل أفنان العضاه). (٢) ديوان الهذليين ٢/ ١٥٨، ومعجم البكري ١١٠٢، والتاج وانظر الخزانة ٢/ ٤٦٠. والحماسة ٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣، والشعراء ٦٤٧، والاصابة ٢/ ١٤٨ - ١٤٩ والاستيعاب وأسد الغابة. (٣) الاغاني ٢١/ ٦٣، والخزانة ٢/ ٤٥٨ - ٤٦٣، والحماسة ٢/ ٢٨٠ - ٢٨١