للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولي ابن عمّ على ما كان من خلق ... مختلفان فأرميه ويرميني

أزرى بنا أنّنا شالت نعامتنا ... فخالني دونه إذ خلته دوني

لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب ... عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني

ولا تقوت عيالي يوم مسغبة ... ولا بنفسك في الضّرّاء تكفيني (١)

فإن ترد عرض الدّنيا بمنقصتي ... فإنّ ذلك ممّا ليس يشجيني

ولا ترى فيّ غير الصّرم منقصة (٢) ... وما سواه فإنّ الله يكفيني

لولا أواصر قربى لست تحفظها ... ورهبة الله فيمن لا يعاديني

إذا بريتك بريا لا انجبار له ... إنّي رأيتك لا تنفكّ تبريني

إنّ الّذي يقبض الدّنيا ويبسطها ... إن كان أغناك عنّي سوف يغنيني

الله يعلمني والله يعلمكم ... والله يجزيكم عنّي ويجزيني

ماذا عليّ وإن كنتم ذوي رحمي ... أن لا أحبّكم إذ لم تحبّوني

لو تشربون دمي لم يرو شاربكم ... ولا دماؤكم جمعا تروّيني

ولي ابن عمّ لو انّ النّاس في كبد ... لظلّ محتجزا بالنّبل يرميني

يا عمرو إن لا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة اسقوني

كلّ امرئ صائر يوما لشيمته ... وإن تخلّق أخلاقا إلى حين (٣)


(١) في المفضليات والأمالي واللآلي .. (في العزّاء).
(٢) في المفضليات: (الصبر).
(٣) في الكامل ١٨ برواية: (كل امرئ راجع ... وإن تمتع أخلاقا ..).

<<  <  ج: ص:  >  >>