للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنّي لعمرك ما بابي بمنغلق ... على الصّديق ولا خيري بممنون (١)

ولا لساني على الأدنى بمنطلق ... بالمنكرات، ولا فتكي بمأمون

لا يخرج القسر منّي غير مغضبة (٢) ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني

وأنتم معشر زيد على مائة ... فأجمعوا أمركم شتّى فكيدوني (٣)

فإن علمتم سبيل الرّشد فانطلقوا ... وإن جهلتم طريق الرّشد فأتوني

يا ربّ ثوب حواشيه كأوسطه ... لا عيب في الثّوب من حسن ومن لين

يوما شددت على فوهاء فاهقة ... يوما من الدّهر تارات تؤاتيني (٤)

قد كنت أعطيكم مالي وأمنحكم ... ودّي على مثبت في الصّدر مكنون

يا ربّ حيّ شديد الشّغب ذي لجب ... ذعرت من راهن منكم ومرهون (٥)

رددت باطلهم من رأس قائلهم ... حتّى يظلّوا خصوما ذا أفانين

يا صاح لو كنت لي ألفيتني يسرا (٦) ... سمحا كريما أجازي من يجازيني

قوله مختلفان: قال المصنف في بعض تعاليقه: لما قال: لي ابن عم، علم أنهما اثنان، فقال مختلفان، أي نحن. وأزرى: قصر. وقوله: (شالت نعامتنا) أي تفرّق أمرنا. وقوله: (لاه ابن عمك). أصله: لله درّ ابن عمك، فحذف المضاف وأناب عنه المضاف إليه، وحذف من لله لام الجر، واللام التي بعدها. و (عنّي) بمعنى عليّ


(١) في المفضليات: (ما بابي بذي غلق عن الصديق).
(٢) في المفضليات: (غير مأبية).
(٣) في الكامل ٤٥٠ (فاجمعوا كيدكم طرا).
(٤) رواية المفضليات:
(على فرغاء فاهقة ... تارات تماريني)
(٥) رواية المفضليات: (بل يا رب ... دعوتهم راهن منهم ومرهون)
(٦) رواية المفضليات: (يا عمرو لو لنت لي ألفيتني يسرا).

<<  <  ج: ص:  >  >>