للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عرفت مصيف الحيّ والمترّبعا ... كما خطّت الكفّ الكتاب المرّجعا

معارف أطلال لبثنة أصبحت ... معارفها قفرا من الحيّ بلقعا

وآخرها:

فما نعجة أدماء ترعى مهارقا ... ترجّي لها طفلا يروّح مرضعا

بأحسن منها يوم قالت: ألا أرى ... جميلا غدا لم ينتظر أن يمنعا

٢٩٦ - وأنشد قول حاتم:

فأوقدت ناري كي ليبصر ضوءها ... وأخرجت كلبي وهو في البيت داخله

عزاه المصنف لحاتم الطائي، وعزاه صاحب الحماسة للنمري من قصيدة (١)، وقبله:

وداع دعا بعد الهدوّ كأنّما ... يقاتل أهوال السّرى وتقاتله

دعا بائسا شبه الجنون فما به ... جنون، ولكن كيد أمر يحاوله

فلمّا سمعت الصّوت ناديت نحوه ... بصوت كريم الجدّ حلو شمائله

فأبرزت ناري ثمّ أثقبت ضوءها ... وأخرجت كلبي وهو في البيت داخله

فلمّا رآني كبّر الله وحده ... وبشّر قلبا كان جمّا بلا بله

فقلت له: أهلا وسهلا ومرحبا ... رشدت، ولم أقعد إليه أسائله


(١) هو في الحماسة ٤/ ٢٢٧ للنمري، ويقال لرجل من باهلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>