وقمت إلى برك هجان أعدّه ... لوجبة حقّ نازل أنا فاعله
بأبيض خطّت نعله حيث أدركت ... من الأرض لم يخطل عليّ حمائله
فأطعمته من كبدها وسنامها ... شواء، وخير الخير ما كان عاجله (١)
كذا أورده في الحماسة ولا شاهد فيه على هذا، لأن البيت أورده المصنف شاهدا للجمع بين كى ولام التعليل ندورا، وهو مفقود في هذه الرواية. وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا وابن عساكر مسندا الى حاتم الطائي كما أوردناه. قال التبريزي: قوله دعا بائسا: أي كلبا ذا بؤس يشبه الجنون. وانتصب شبه الجنون، أي دعا دعاء يشبه الجنون، فهو صفة لمصدر محذوف: وقوله: (وهو في البيت داخله) في البيت موضع خبر الابتداء، وليس بلغو، وداخله خبر ثان، والهاء من (داخله) تعود إلى البيت. ولوجبة الحق: لوقوعه. وقوله بأبيض: الباء فيه متعلق بقوله: (قمت) واللام من قوله: (لوجبة حق) تتعلق بقوله: (أعدّه) وموضع الجملة صفة للبرك، وأنا فاعله صفة الحق. وقوله:(لم يخطل) أي لم يضطرب.