للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو مطلع أرجوزة لأبي النجم العجلي، وبعده:

من أن رأت رأسي كرأس الأصلع ... ميّز عنه قنزعا عن قنزع

جذب اللّيالي: أبطئي أو أسرعي ... قرنا أشيبيه وقرنا فانزعي

أفناه قيل الله للشّمس: اطلعي! ... حتّى إذا داراك أفق فارجعي (١)

حتّى بدا بعد السخام الأقرع ... جرّ بكرش الأخرج الهجنّع

يمشي كمشي الأهدء المكنّع ... ألم يكن يبيضّ إن لم يصلع

إن لم يصبني قبل ذاك مصرعي ... أفناه ما أفنى إيادا فاربعي

يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي ... لا تسمعيني منك لوما واسمعي

أيهات أيهات ولا تطلّعي ... هي المقادير، فلومي أو دعي

لا تطمعي في فرقتي لا تطمعي ... ولا تروّعيني ولا تروّعي

واستشعري اليأس ولا تفجّعي ... فذاك خير لك من أن تجزعي

فتحبسي وتشتمي وتوجعي

أم الخيار: زوجة أبي النجم. والأصلع: الذاهب شعر الرأس. والقنزع: شعر حوالي الرأس. وقيل الله: قول الله. والسخام: بضم السين المهملة وبالخاء المعجمة، السواد. والأخرج: بخاء معجمة ثم راء ثم جيم، الذي له لونان من بياض وسواد.

والهجنّع: بتشديد النون، الطويل الضخم. والأهدء: الأحدب. والمكنع: بالنون، من التكنيع وهو التبعيض. قوله: (يا ابنة عما) استشهد به في التوضيح على ابدال


(١) في الخزانة: (حتى إذا واراك).

<<  <  ج: ص:  >  >>