للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف من ياء المتكلم في النداء، والأصل ابنة عمي. واهجعي: من الهجوع، وهو النوم بالليل خاصة.

٣٢٢ - وأنشد:

وقولي كلّما جشأت وجاشت: ... مكانك تحمدي أو تستريحي! (١)

هذا من أبيات لعمرو بن الأطنابة، وهي أمه. وأبوه: زيد بن مناة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج جاهلي، وقبله:

أبت لي عفّتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثّمن الرّبيح

وإقدامي على المكروه نفسي (٢) ... وضربي هامة البطل المشيح

بأبيض مثل لون الملح صاف ... ونفس ما تقرّ على القبيح

وقولي كلّما جشأت وجاشت: ... مكانك تحمدي أو تستريحي

لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحمي بعد عن عرض صحيح

أخرج أبو أحمد العسكري في كتاب ربيع الآداب بسنده عن أبي حاتم (٣) قال:

قال عبد الملك بن مروان: وجد فرسان العرب في أشعارها ثمانية: اثنان منهم لم يجزعا من الموت، وستة: جزعوا. فمن الستة عمرو بن الأطنابة حيث يقول:

أبت لي عفتي: الأبيات .. فلم تجش نفسه إلا وقد جبن. وعنترة حيث يقول (٤):


(١) الخزانة ١/ ٤٢٣ والامالي ١/ ٢٥٨، واللآلي ٥٧٤، وعيون الاخبار ١/ ١٢٦، والعيني ٤/ ٤١٥، وابن أبي حديد ٢/ ٢٨٦، والكامل ١٢٣٢، والمزهر ٢/ ٣١٠، والمجتبى لابن دريد ٥٢. واللسان (جشأ).
(٢) في الكامل: (وإجشامي ...) وفي المجتبى (وإكراهي). وفي الامالي:
(وإعطائي على الإعدام مالي).
(٣) أنظر الخبر في الخزانة برواية عن أبي عبيدة ١/ ٤٢٢ - ٤٢٣
(٤) من معلقته وقد سبقت ص ٤٧٩ - ٤٨٤ والبيتان في ديوانه ص ١٥٣

<<  <  ج: ص:  >  >>