للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمّا إذا ما أدلجت فترى لها ... رقيبين جديا لا يؤوب وفرقدا (١)

وفيها إذا ما هجّرت عجر فيّة ... إذا خلت حرباء الظّهيرة أصيدا

وأزرت برجليها النّقى وأتبعت (٢) ... يداها خنافا ليّنا غير أحردا

فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا من حفيّ حتّى تلاقي محمّدا (٣)

متى ما تناخي عند باب ابن هاشم ... تراحى وتلقى من فواضله ندا (٤)

نبيّ يرى ما لا يرون وذكره ... أغار لعمري في البلاد وأنجدا

له صدقات ما تغبّ ونائل ... وليس عطاء اليوم يمنعه غدا

أجدّك لم تسمع وصاة محمّد ... نبيّ الإله حين أوصى وأشهدا

إذا أنت لم ترحل بزاد من التّقى ... وأبصرت بعد الموت من قد تزوّدا

ندمت على أن لا تكون مكانه ... فترصد للأمر الّذي كان أرصدا (٥)

فإيّاك والميتات لا تقربنّها ... ولا تأخذن سهما جديدا لتفصدا

وذا النّصب المنصوب لا تنسكنّه ... ولا تعبد الشّيطان والله فاعبدا

وسبّح على حين العشيّات والضّحى ... ولا تحمد المثرين والله فاحمدا

وذا الرّحم القربى فلا تتركنّه ... لفاقته ولا الأسير المقيّدا (٦)


(١) في الديوان (لا يغيب).
(٢) في الديوان: أجدّت برجليها نجاء وراجعت
(٣) في الديوان: (حتى تزور محمدا).
(٤) رواية الديوان: ترويحي وتلقى من فواضله يدا.
(٥) في الديوان برواية:
ندمت على أن لا تكون كمثله ... وأنك لم ترصد لما كان أرصدا
(٦) كذا في الاصل، وفي الديوان:
ولا السائل المحروم لا تتركنّه ... لعاقبة ولا الأسير المقيدا

<<  <  ج: ص:  >  >>