للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موزورات. وأجدك: أي مالك، قاله أبو عمرو. وقال المبرد في الكامل (١): معناه:

أجد منك توفيقا، وتقديره في النصب: أتجدّ جدّا. وقوله: (إذا أنت إلى آخر القصيدة)، تفسيره: وصاه محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله:

ولا تأخذن سهما جديدا لتفصدا

أي لا تشرب دما. والنصب: حجر كانوا ينصبونه ويذبحون عنده لآلتهم.

وقوله: (لا تنسكنّه) أراد لا تنسكن عنده، فعد الفعل إليه، أي لا تذبح ذبيحة تتقرّب بها إلى الاصنام. وقوله (والله فاعبدا) استشهد به المصنف في التوضيح على إبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا في الوقت، إذ أصله: فاعبدن. والسّرّ الجماع. وقوله: (فانكحنّ أو تأبّدا) أي تزوّج أو توحش.

٣٤٦ - وأنشد:

ومن يك ذا عظم صليب رجا به ... ليكسر عود الدّهر فالدّهر كاسره

هو لنصيب الأسود وأنشده الجاحظ في البيان بلفظ (٢):

ومن يك ذا عود صليب يعدّه

وقبله:

ومن يبق مالا عدّة وصيانة ... فلا الدّهر مبقيه ولا الشّحّ وافره

وفي المؤتلف والمختلف للآمدي عز وهذين البيتين الى توبة بن الحمير من أبيات قالها في ليلى الأخيلية وقبلهما:


(١) ص ٨٦٣
(٢) البيان والتبيين ٣/ ٤٩

<<  <  ج: ص:  >  >>