بلها: أي لبدها. قوله:(فلا الجارة) أي جارتنا. لا تلحي إبلها: أي لا تشتمها لأنها تصب من لبنها والدنيا القريبة. وقوله:(إن أناخ) أي برك راحلته. ومحول:
من التحويل. وقوله:(تلحينها) استشهد به على دخول نون التأكيد بعد لا النافية، تشبيها لها في اللفظ بلا الناهية. قوله:(ورابني) أي أبصرت ما أنكره، تبدّلت ضعفا بعد قوّة، وبياضا بعد سواد، ومنهما بعد صحة. قوله:(دعاني العذارى) في ديوان النمر، وقول العذارى: وهو معطوف على فاعل رابني وأنشده النحاة بلفظ دعاني. والعذارى: جمع عذراء وهي الجارية التي لم يسمها رجل، وهي البكر. والغواني: جمع غانية، وهي المرأة التي غنيت بحسنها عن الزينة، وفيه شاهد على ترك تاء التأنيث للفصل. ويروى: دعا العذارى، مصدر مضاف لفاعله، والمفعول الأول محذوف، أي دعا العذارى إيّاي عمهن، ودعا: نصب بتقدير أنكرت. وروى (دعاني العذارى) على اضافته للمفعول الأول. قوله:(وخلتني) أي خلت نفسي، وفيه اتحاد الفاعل والمفعول ضميرين متصلين لمسمى واحد، وهو من خصائص أفعال القلوب. واستشهدوا به على استعمال خال بمعنى تيقن.
وجملة لي: اسم في موضع المفعول الثاني، وجملة:(وهو أول) حال. قوله:
(وقولي إذا ما أطلقوا) أي اذا أرسلوا بعيرهم، أقول لا يعود أبدا ولا يردّه أحد لما أجد في نفسي من الضعف. وقوله:(تلاقونه) على حذف لا، أي لا تلاقونه.
والمنخل: رجل مضى من غير تجني قيظا فلم يعد، وهو بضم الميم وفتح النون وتشديد الخاء المعجمة المفتوحة. قوله: فيضحي، أي البعير. وغربة: بعد. وأرسل: أي فإني أي أحلف ولا أستثني. قوله:(وظلعي ولم أكسر) أي أعمر من غير أن يصيبني كسر. قوله:(وإن ظعينتي) أي امرأته تعتزله، أي استخفت به من الكبر.
قوله:(وبطئي عن الداعي) أي المستغيث، وكلها عطف على فاعل رابني. وينوء:
أي ينهض بمشقة.
٣٩٢ - وأنشد:
يقولون: لا تبعد، وهم يدفنونني، ... وأين مكان البعد إلّا مكانيا