هذا من قصيدة لمالك بن الريب يرثي بها نفسه أوّلها (١):
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بجنب الغضا أزجي القلوص النّواجيا
ومنها:
ألم ترني بعت الضّلالة بالهدى ... وأصبحت في جيش ابن عفّان غازيا
أقول وقد حالت قوى الكرد دوننا ... جزى الله عمرا خير ما كان جازيا
إن الله يرجعني من الغزو ولم أكن ... وإن قلّ مالي طالبا من ورائيا
ولمّا تراءت عند مرو منيّتي ... وحلّ بها سقمي وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي: ارفعوني فإنّني ... يقرّ بعيني أن سهيل بداليا
فيا صاحبي رحلي! دنا الموت، فانزلا ... برابية، إنّي مقيم لياليا
أقيما عليّ اليوم أو بعض ليلة ... ولا تعجلاني قد تبيّن مابيا
وقوما إذا ما استلّ روحي فهيّئآ ... لي السّدر والأكفان عند وفاتيا
ولا تحسداني بارك الله فيكما ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
إلى أن قال:
وقوما على بئر الشّبيك فأسمعا ... بها الحيّ والبيض الحسان الرّوانيا
(١) ذيل الامالي ١٣٥ - ١٤١ والخزانة ١/ ٣١٧ - ٣١٩، والجمهرة ١٤٣ - ١٤٥ وانظر العيني ٣/ ١٦٥ - ١٦٨ والشعراء ٣١٣، والاغاني ١٩/ ١٦٢ - ١٦٩ ببعض الاختلاف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute