للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها ذنب مثل ذيل العروس ... تسدّ به فرجها من دبر

لها متنتان خظاتا كما ... أكبّ على ساعديه النّمر

لها عذر كقرون النّساء ... ركّبن في يوم ريح وصرّ

وسالفة كسحوق اللّيان ... أضرم فيها الوليد السّعر

لها جبهة كمرآة المجنّ ... حذّقة الصّانع المقتدر

لها منخر كوجار السّباع ... فمنه تريح إذا تنبهر

وعين لها حدرة بدرة ... سقت مآقيهما من أخر

قوله: حار: مرخم حارث. وخمر: بفتح الخاء وكسر الميم، الذي يخالطه داء أو سكر. ويعدو: يرجع. ما يأتمر: ما يريد أن يوقعه بغيره. وقيل: (ما) مصدريه، أي: ويعدو على الرجل ائتماره أمرا ليس برشد، فكأنه يعدو عليه ويهلكه. والواو استئنافية أو للتعليل على رأي من أثبته أي: كأني خامرني داء لأجل عدوان. الائتمار، أمر ليس برشد. وأورد ابن أم قاسم في شرح الألفية هذا المصراع شاهدا على التنوين الغالي بلفظ: ما يأتمرن وكذا خمرن. قوله:

(لا وأبيك): أي وحق أبيك (١). والعامريّ: وهو سلامة بن عبد الله بن عليم.

وتميم: بدل من القوم، أو عطف بيان. وصبر (٢): بضمتين، جمع صابر.

واستلأموا: أي لبسوا اللأمة، وهي الدرع. وتحرقت: بحاء مهملة، اشتعلت من شدة الحرب. وقر: أي بارد. وهر: جارية، وهي ابنة العامري. وحجر:


(١) ويروى البيت عن البطليوسي: (فلا وأبيك) وعن أبي سهل:
(لعمر أبيك).
(٢) في الديوان: (وروى الاصمعي: اليوم صر، والصر: شدة البرد، قال تعالى ذكره: ريح فيها صرّ وقوله: واليوم قرّ، يقول: ان كان قرا - أي باردا - فان الارض تحرق لشدتهم وجماعتهم وركض الخيل).

<<  <  ج: ص:  >  >>