للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للغانيات وصال لست قاطعه ... على مواعد من خلف وتلوين

ومنها:

مجاشع قصب جوف مكاسره ... صفر القلوب من الأحلام والدّين

قال شارح ديوان جرير: طهيّة بنت عبد شمس بن سعد، وهي أم عوف وأبي سود ابني مالك بن حنظلة، والبيت في ديوانه:

.... لما اعترضوا ... دون الذي كنت ....

٤١٧ - وأنشد:

إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته (١)

هو لذي الرّمة من قصيدة يمدح بها بلال بن أبي موسى الأشعري. وتمامه:

فقام بفأس بين وصليك جازر

قال البطليوسي في شرح الكامل: ويروى برفع ابن ونصبه، وكلاهما محمول على فعل مضمر، والوجه النصب، لأن سببه منصوب، وهو قوله بلغته. فجرى مجرى قولك: (إذا زيدا رأيته فاكرمه) فكأنه (إذا قال ابن أبي موسى بلالا بلغته). قال: اذا بلغ ابن أبى موسى، ثم فسره بقوله بلغته. وقبل هذا البيت:

أقول لها إذ شمّر اللّيل واستوت ... بها البيد واشتدّت عليه الحرائر

ضمير لها للناقة. وشمر: ذهب أكثره. (واستوت بها البيد): أي استوى سيرها في البيد ومضت على قصده. والحرائر: جمع حرور. وأوّل القصيدة (٢):

لميّة أطلال بحزوى دواثر ... عفتها السّوافي بعدنا والمواطر

حزوى: اسم موضع. وعفتها: محتها. والسوافي: بالفاء، الرياح التي تسفى


(١) ديوانه ٢٥٣، والخزانة ١/ ٤٥٠، وامالي ابن الشجري ١/ ٢٨ وسيبويه ١/ ٤٢ والكامل ١١٥ و ١٠٤٩ والامالي ١/ ٥٨
(٢) الديوان ٢٣٩

<<  <  ج: ص:  >  >>