ووقع في شعر ابي دؤاد الإيادي. وذكر أبو رياش وغيره: ان بكر ابن وائل لما لقيت تغلب يوم قضة، ويسمى يوم التحليق، أقبل الفند الزماني ومعه ابنتان، وكانت احداهما تقول: نحن بنات طارق فطارق على رواية من رواه لهند بنت عتبة، أو لبنت الفند الزماني تمثيل واستعارة لا حقيقة، شبهت أباها بالنجم الطارق في شرفه وعلوه، وعلى رواية من رواه لهند بنت بياضة حقيقة لا استعارة، لانه اسم جدها. قال البطليوسي: والأظهر انه لبنت بياضة، وانما قاله غيرها متمثلا. وقال أبو القاسم السهيلي: على قول من قال ارادت به النجم لعلوه، وهذا التأويل عندي بعيد، لان طارقا وصف للنجم لطروقه، فلو أرادته لقالت: بنات طارق، فعلى تقدير الاستعارة يكون (بنات) مرفوعا، وعلى تقدير ان يكون الشعر لابنة بياضة بن طارق، يكون منصوبا على المدح والاختصاص نحو: نحن بني ضبة أصحاب الجمل (٢) هو للفرزدق، وليس في ديوانه، وانظر الخزانة ٢/ ٤٨١ و ٥٥٩ (٣) الامالي ٢/ ٧١، واللآلي ٧٠٥. والاغاني ١٤/ ١٥١ (بولاق)، والخزانة ٤/ ٣٧