للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول الّتي تنبي الشّمات وإنّها ... عليّ وإشمات العدوّ سواء

دعوت وقد أخلفتني الوأي دعوة ... لزيد فلم يضلل هناك دعاء

بأبيض مثل البدر عظّم حقّه ... رجال من آل المصطفى ونساء

قال القالي: هذا رجل كان وعد رجلا قلوصا فأخلفه، فقال الموعود له: إذا سئلت أقول التي تنبي الشّمات عني، أي أقول: نعم قد أخذتها، أي أكذب.

ثم قال: وكذبي وإشمات العدو سواء. وقال الزبير بن بكار: هذه الأبيات لمحمد بن بشير الخارجي، وكان رجلا وعده قلوصا فمطله بها. وزيد الذي مدحه هو زيد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب. وكذا أخرجه صاحب الأغاني عن سليمان بن عياش، وزاد في آخره: فبلغت الأبيات زيد بن الحسن، فبعث إليه بقلوص من خيار إبله. ومحمد بن بشير عدواني يكنى أبا سليمان، شاعر حجازي من شعراء الدولة الأموية (١).

٦١٨ - وأنشد:

بآية يقدمون الخيل شعثا (٢)

تمامه:

كأنّ على سبائكها مداما (٣)

٦١٩ - وأنشد:

يا ليت شعري والمنى لا تنفع! ... هل أغدون يوما وأمري مجمع! (٤)


(١) انظر معجم الشعراء ٣٤٣، والاغاني ١٦/ ٦١ (الثقافة).
(٢) سيبويه ١/ ٤٦٠، والخزانة ٣/ ١٣٥ - ١٣٧، ونسب البيت الى الأعشى، ومنهم من نسبه ليزيد بن عمرو بن الصعق، وقدم السيوطي الشاهد عن مكانه في المغني.
(٣) كذا بالاصل، ويروى: (على سنابكها) وهو الصحيح.
(٤) امالي المرتضى ١/ ٥٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>