للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإلّا فاصبروا لجلاد يوم ... يعين الله فيه من يشاء

وقال الله قد يسّرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللّقاء

لنا في كلّ يوم من معدّ ... قتال أو سباب أو هجاء

فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حين تختلط الدّماء

وقال الله قد أرسلت عبدا ... يقول الحقّ إن نفع البلاء

شهدت به وقومي صدّقوه ... فقلتم ما نجيب وما نشاء

وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء

ألا أبلغ أبا سفيان عنّي ... مغلغلة فقد برح الخفاء (١)

بأنّ سيوفنا تركتك عبدا ... وعبد الدّار سادتها الإماء

هجوت محمّدا، فأجبت عنه، ... وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء؟ (٢) ... فشرّكما لخيركما الفداء

فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه، وينصره سواء

فإنّ أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمّد منكم وقاء

فإمّا تثقفنّ بنو لؤيّ ... جذيمة إنّ قتلهم شفاء

أولئك معشر نصروا علينا ... ففي أظفارنا منهم دماء

وحلف الحارث بن أبي ضرار ... وحلف قريظة منّا براء


(١) ويروى الشطر بلفظ:
فأنت مجوّف نخب هواء
(٢) ويروى (بند) كما في العقد ٥/ ٢٩٥، والشعراء ٢٦٧

<<  <  ج: ص:  >  >>