للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولأنت أخبأ من مخبّأة ... عذراء تقطن جانب الخدر (١)

ولأنت أنطق حين تنطق من ... لقمان لمّا عيّ بالفكر

وله جفان يدلجون بها ... للمعتفين وللّذي يسر

٧٤٠ - وأنشد:

لقد كان في حول ثواء ثويته ... نقضّي لبانات ويسأم سائم (٢)

هذا للأعشى ميمون وقبله وهو مطلع القصيدة:

هريرة ودّعها وإن لام لائم ... غداة غد أم أنت للبين واحم

وبعده:

مبتّلة هيفاء رود شبابها ... لها مقلتا ريم وأسود فاحم

ووجه نقيّ اللّون صاف يزينه ... مع الجيد لبّات لها ومعاصم

وتضحك عن غرّ الثّنايا كأنّها ... جنى أقحوان ننبته متناعم

هي العيش لا تدنو ولا يستطيعها ... من العيس إلّا المرقلات الرّواسم

قال التدمري: تروى (هريرة) بالرفع والنصب. وهو اسم امرأة. والبين:

الفراق. والواجم: الحزين الكئيب. والحول: السنة. وثواء: ثويته، أي اقامة أقمتها. ويروى: ثويتها، بفتح الثاء، على الخطاب، وضمها على التكلم. وفي الأغاني: عن يونس قال: كان عمرو بن العلاء يضعف قول الأعشى:


(١) في الخزانة:
(ولأنت أحيا ... جانب الكسر).
(٢) ديوان الاعشى ٧٧ ق ٩

<<  <  ج: ص:  >  >>