دعها فقد أعذرت في ذكرها ... واذكر خنا علقمة الخاتر
أسفها أم عدت يا ابن استها ... لست على الأعداء بالقادر
يحلف بالله لئن جاءه ... عنّي ثنا من سامع خابر
ليجعلنيّ ضحكة بعدها ... جدّعت يا علقم من ناذر
ليأتينه منطق فاحش ... مستوثق للسّامع الآثر
عضّ بما أبقى المواسي له ... من أمّه في الزّمن الغابر
وكنّ قد أبقين منه أذى ... عند الملاقي وافر الشّافر
لا تحسبنّي عنكم غافلا ... فلست بالواني ولا الفاتر
فارغم فإنّي طبن عالم ... أقطع من شقشقة الهادر
حولي ذوو الآكال من وائل ... كاللّيل من باد ومن حاضر
المطعمون الضّيف لمّا شتوا ... والجاعلو القوّة على الياسر
من كلّ كوماء سجوف إذا ... جفّت من اللّحم مدى الجازر
هم يطردون الفقر عن جارهم ... حتّى يرى كالغصن الزّاهر
كم فيهم من شطبة خيفق ... وسابح ذي ميعة ضامر
وكلّ جوب مترص صنعه ... وصادق أكعبه حادر
وكلّ مرنان لها أزمل ... وصارم ذي هبّة باتر
وفيلق شهباء ملمومة ... تقصف بالدّارع والحاسر