للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باسلة الوقع سرابيلها ... بيض إلى أقربها الطّاهر

فانظر إلى كفّ وأسرارها ... هل أنت إن أوعدتني ضائر

إنّي رأيت الحرب إذ شمّرت ... دارت بك الحرب مع الدّائر

يا عجبا للدّهر إذ سويّا ... كم ضاحك منكم وكم ساخر

إنّ الّذي فيه تماروننا ... بيّن للسّامع والنّاظر

ما جعل الجدّ الظّنون الّذي ... جنّب غيث اللّجب السّاطر (١)

مثل الفراتيّ إذا ما طما ... يقذف بالنّوصيّ والماهر (٢)

أقول لمّا جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاجر

علقم لا تسفه ولا تجعلن ... عرضك للوارد والصّادر

أؤوّل الحكم على وجهه ... ليس قضائي بالهوى الجائر

حكّمتموه فقضى بينكم ... أبلج مثل القمر الزّاهر

لا يأخذ الرّشوة في حكمه ... ولا يبالي غبن الخاسر

لا يرهب المنكر منكم ولا ... يرجوكم الأتقى الآمر

كم قد قضى شعري في مثله ... فسار لي في منطق سائر

إن ترجع الحكم إلى أهله ... فلست بالمسدي ولا النّائر


(١) في الديوان برواية:
ما يجعل الجد الظنون الذي ... جنب صوب اللجب الزاخر
(٢) كذا في الاصل، وفي الديوان (البوصي) وهو السفين، وكذلك الملاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>