للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولست في السّلم بدي نائل ... ولست في الهيجاء بالجاسر

ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنّما العزّة للكاثر

ولست في الأثرين من مالك ... ولا إلى بكر ذوي النّاصر

هم هامة الحيّ إذا ما دعوا ... ومالك في السّؤدد القاهر

ساد وألفى قومه سادة ... وكابرا سادوك عن كابر

فاقن حياء أنت ضيّعته ... مالك بعد الجهل من عاذر

علقم ما أنت إلى عاصر ... النّاقض الأوتار والواتر

واللّابس الخيل بخيل إذا ... ثار الغبار الكبّة الثّائر

إن تسد الخوص فلم تعدهم ... وعامر ساد بني عامر (١)

قد قلت شعري فمضى فيكما ... واعترف المنفور للنّافر (٢)

لقد أسلّي النّفس حين اعترى ... بجسرة دوسرة عاقر

زنّافة كالفحل خطّارة ... تلوي بشرجي مثبت فاتر

شتّان ما يومي على كورها ... ويوم حيّان أخي جابر

أرمي بها البيد إذا أعرضت ... وأنت بين القور والعاصر

في مجدك شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطّائر


(١) في الديوان:
(سدت بني الاحوص فلم تعدهم) ...
(٢) في الديوان:
(قد قلت قولا فقضى بينكم).

<<  <  ج: ص:  >  >>