للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف تقول: كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي، أم فإذا هو إياها؟ فقال سيبويه: فإذا هو هي، ولا يجوز النصب. فقال له الكسائي: لحنت. ثم سأله عن مسائل من هذا النحو: خرجت فإذا عبد الله القائم، أو القائم [١٠٧/ب]؟ فقال سيبويه ذلك كله بالرفع دون النصب. فقال الكسائي: العرب ترفع ذلك كله وتنصب؛ فدفع سيبويه قوله.

فقال يحيى بن خالد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما، فمن ذا يحكم بينكما؟!. فقال له الكسائي: هذه العرب ببابك قد اجتمعت من كل أوب، ووفدت عليك من كل قطر، وهم فصحاء الناس، وقد قنع بهم أهل المصرين، وسمع أهل البصرة وأهل الكوفة منهم، فيحضرون ويسألون.

فقال يحيى- أو جعفر-: قد أنصفت؛ وأمر بإحضارهم فدخلوا، وفيهم أبو فقعس، وأبو زياد، وأبو الجراح، وأبو ثروان، فسئلوا فاتبعوا الكسائي وقالوا بقوله. فأقبل يحيى على سيبويه فقال: قد تسمع!! فاستكان سيبويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>