وأما قولك: إني زدت في المسألة ألفا ولاما وهاء، فقد بينا لم زدنا الألف واللام على مذهب سيبويه وقد ذكرناه.
قال محمد بن بدر النحوي: ذكر أن سيبويه قال: (وكينونة الألف واللام في الاسم الآخر أكثر وأحسن)، ثم جعله في غير موضعه. وإنما الذي ينبغي أن لو جعلها في موضعها- لو كان من أهل العلم- لعرف الموضع الذي تجعل الألف واللام في الآخر منه دون مالا تجعلان فيه.
قال سيبويه:(وتقول فيما لا يقع إلا منونا عاملا في نكرة، وإما وقع منونا لأنه فصل بين العامل والمعمول، فالفصل لازم له أبدا: مضمرا أو مظهرا، وذلك قولك: هو خير منك أبا، وأحسن منك وجها ... وإن شئت: هو خير عملا، وأنت تريد منك) فالفصل الذي قال: هو لازم أبدا في الإضمار والإظهار هو (من)، وأكده بأن قال:(ولا يعمل إلا في نكرة؛ لأنه لم يقو قوة الصفة المشبهة)، هذا نظير كلامه؛ وأين حكايتك عنه:(إن كينونة الألف واللام في الاسم الآخر أحسن وأكثر من أن لا يكونا فيه)، وقد قال: إنه لا يعمل إلا في نكرة، والنكرة سواء كانت مفردة أو مضافة؛ لأنا نقول: هذه عشرون مثقالا، وعشرون مثقال مسك،