صحح جماعة من المشايخ عدم طهارة اللحم بالذكاة، وهو الصحيح؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم خيبر عن القُدور التي كان فيها لحوم الحمر الأهلية:"أهريقوها، واكسروها". فقال رجل: أو نهريقها ونغسلها؟ قال:"أو ذاك". ولو كانت تطهر بالذكاة لم يحتج إلى غسل القدور.
قوله:(إذ الهاء في قوله تعالى: {فإنه رجس} منصرف إليه لقربه).
إنما يعود الضمير إلى المذكور كله، وهو الميتة، والدم، ولحم الخنزير؛ فإن الأصل: قل لا أجد فيما أوحي إلي شيئًا محرمًا، فحذف الموصوف، وأقيمت الصفة مقامه، ثم قال: إلا كذا وكذا. فإن هذا المذكور كله رجس، وإعادة الضمير إلى بعض المذكور فيه نظر.
قوله:(لأن الذكاة تعمل عمل الدباغ في إزالة الرطوبات النجسة). فيه نظر!.