للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو جار على فيعل واذا حمل على الاشتقاق فانه لا يخلو من أمرين أحدهما أن يكون من همن وهذا فعل ممات وان كان كذلك فليس يجب أن يخرج من كلام العرب لأن اللغة واسعة جدًا ولا يمكن أن يدعى حصولها في الكتب عن آخرها وقد تكون الكلمة حقيقًة في اللفظ ولم ينطقوا بها فيما اشتهر من الكلام كقولهم المدع (١) فهذه الكلمة تشبه كلام العرب ولم يذكر المتقدمون أنهم نطقوا بها وكذلك الرَّمح (٢) في أشياء كثيرة


= في الأصل مؤيمن وهو مفيعل من الامانة وذكر الهيمان ومعانيه. والمهيمنة الامانة ونقل في التاج معظم ما في اللسان وزاد عليه هميان بن قحافة العبدي وهمانية كعلانية وهمينيا قرية ببغداد وهمينة كجهينة بنت خلف أو خالد الخزاعية صحابية هاجرت الى الحبشة مع زوجها خالد بن سعيد بن العاص وفي الاصابة اميمة بنت خلف والصواب أمينة بنون بدل الميم الثانية وقيل فيها همينة بهاء بدل الهمزة ووقع في الاصابة تحريف في اسمها وفى اسد الغابة همينة هذا مجمل ما ذكره اهل اللغة المذكورون في مادة هيمن.
(١) المدع مضبوطة في الاصل بسكون الدال وليس على الميم علامة حركة وهذه المادة أهملها الجوهري وذكر في اللسان ميدوع اسم فرس وفي التاج، المدعة كخمرة النارجيل المفرغ لبه يغترف به والميدع كحيدر سمك بحري صغير وميدعان ومدع كعنب حصن باليمن وميدوع فرس. فقول أبي العلاء لم يذكره المتقدمون. لعله يريد المدع بفتح فسكون او لعله يريد لم يذكروا فعلا او صفة منه.
(٢) الرمج لم يذكره الجوهري وفي اللسان ذكر الرمج وهو القاء الطائر ذرقه. والرامج كالغارب وهو الملواح الذي يصاد به الصقور ونحوها من جوارح الطير والترميج افساد السطور بعد تسويتها وكتابها بالتراب ونحوه زاد في القاموس الرماج كسحاب كعوب الرمح وانابيبه، ولعل أبا العلاء يريد أن المتقدمين لم يذكروا منها فعلا ولا وصفا.