للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إن المحذوف الواو التي انقلبت إلى الياء كما انقلبت في ميّت فوزن عيدان على هذا فيلان لأن العين ذهبت وإن قيل إن الياء الزائدة هي الساقطة ثم أقرت الياء الثانية على حالها في القلب وسكنّت لثقل الحركة فوزنه فعلان وحكم ريحان حكم عيدان لأنه من الروح ألا أن العيدان ينتزعه أصلان (١) والريحان ليس له إلا أصل واحد وقولهم للأتان الوحشية بيدانة إن كانت من البيد ولزومها الأرض القفر فهي فعلانة وإن كانت من البدن وغلظة ومن البدن فهي فيعالة والأحسن فيها أن تكون من البيد ونونها زائدة ولم يقولوا للذكر بيدان (٢) وذلك نظير قولهم للناقة عيرانه (٣) ولم يقولوا للذكر عيران وأصحاب الاشتقاق يزعمون أنها سميت عيرانه تشبيهًا بعير الفلاة في شدته وصلابته ولو قال قائل إنها فيعالة من قولهم عرنت الناقة إذا جعلت في أنفها العران وهو عود يدخل في انفها لكان ذلك مذهبًا سائغًا


= قال سيبويه ٢ - ٣٢٣ ويكون على فيعلان في الاسم والصفة فالاسم فيقبان وسيسبان والصفة الهيبان والتيحان ولا نعلم في الكلام فيعلان في غير المعتل ونقل الكسر عن أبي العلاء وغيره
(١) لأنه يجوز أن يكون من عدن أو من عود والريحان من الروح فقط
(٢) قل في اللسان في تسمية الاتان البيدانه قولان أحدهما أنها سميت بذلك لسكونها البيداء [الفلاة والمفازة لا شيء فيها] وتكون النون فيها زائدة وعلى هذا القول جمهور أهل اللغة والقول الثاني أنها العظيمة البدن وتكون النون فيها أصلية. والبدن الجسد والبدن السمن والضخامة
(٣) العيرانة من الإبل الناجية في نشاط قيل ميت بذلك لكثرة تطوافها وحركتها يقال عار الرجل إذا ذهب وجاء ورجل عيار كثير المجيء والذهاب. وقيل شبهت بالعير في سرعتها ونشاطها وليس هذا بقوي