فيه أمر مهم وهو أن بالنسبة للمضطرب ما مر ذكره في ... أظن مناسبة التمثيل بحديث الأذنين من الرأس لارتفاع الضعيف إلى الحسن لغيره وعدم ارتفاعه أن التمثيل للمعلل وللمضطرب وغيره اجتهادي، يعني: إذا أتى إمام بمثال وقال: هذا مضطرب، مضطرب في نظر من؟ في نظر هذا الإمام، لا يعترض عليه بأنني أنا مثلا أو أنت تستطيع أن ترجحه، أو الإمام الفلاني الآخر رجح وجها.
فهذا كما ذكرت في أكثر من مناسبة أن الأمثلة الاجتهادية لا ينبغي الاعتراض عليها كثيرا في المصطلح؛ لأنك لو اعترضت مثلا في الاضطراب هذا بخصوص ... ذكروا أمثلة واعترضوا عليها، وذكروا أمثلة واعترضوا عليها، ولا يخرجنا من هذه الدوامة إلا هذا، وهو أن من مثل بمثال فهو حسب اجتهاده هو.
مثلوا بالحديث المعروف حديث أبي بكر: ? شيبتني هود وأخواتها ? هذا ذكر الدارقطني قريبا من سبعة عشر وجها من هذا الحديث.
ولكن مع هذا بعض الباحثين ينظر في هذه الأوجه وقد يرجح، فهذا لا يخرج الحديث عن كونه مضطربا:
أولا: لأن الترجيح... مع الترجيح لابد من النظر فيه إذا كثر الاختلاف وهو الاضطراب.
والأمر الآخر: وهو أن من يمثل به قد لا يكون ترجح عنده وجه، ومثلوا كذلك بحديث السترة في الخط، ومثلوا بحديث مثلا: حديث ابن مسعود: ? ائتني بحجرين وروثة ? هذه أمثلة يعني: أحاديث كثر فيها الاختلاف؛ ولهذا يقول الترمذي كثيرا على أحاديث: هذا حديث فيه اضطراب، أو يقولون: هذا الحديث مضطرب ويعدون الحديث بذلك، وقد يرجحون مع شيء أو مع احتمال أو مع التعليل للاضطراب أيضا. نعم.