ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى = مصارع مظلوم مجرا ومسحبا
وتدفن منه الصالحات وأن يسيء = يكن ما أساء النار في رأس كبكبا
نصب وتدفق لأنه عطفه على معنى لا يزال وعلى معنى يرى أو على مضارع واضمر أن وإن شئت رفعت على الائتناف أو على العطف على لفظ يرى، والتمام {والله على كل شيء قدير}.
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} قال نافع: تم، قال يعقوب: ومن الوقف التام (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) قال {والمؤمنون} رفع بالابتداء لا بفعلهم، وقال الأخفش سعيد: آمن الرسول فالتمام فيه والمؤمنون، قال أبو جعفر: وهذا القول أولى من الأولى، وروى عن ابن مسعود أنه قرأه آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه وآمن المؤمنون، فإن واو العطف توجب أن يكون الثاني داخلا فيما دخل فيه الأول إلا أن يقع حجة بغير ذلك وأيضًا فإن بعده {كل آمن} ولم يقل كلهم فيكون توكيدًا، والوقف بعد هذا عند أبي حاتم {وكتبه ورسله} على قراءة من قرأ لا يفرق بالنون، قال أبو جعفر: وهذه قراءة المدنيين والكوفيين ومن قرأ {لا نفرق} فوقفه عند أبي حاتم {بين أحد من رسله} وهذه قراءة سعيد بن جبير ويحيى بن يعمر وأبي زرعة بن عمرو بن جرير وهو يروى عن ابن عباس والتمام {وإليك المصير}، قال الأخفش: وأما قوله جل وعز {لا يكلف الله