قال أبو جعفر: أكثر من عمل كتابًا في التمام يقلل التمام في هذه السورة فلم يذكر نافع منها إلا خمسة مواضع ولم يذكر أحمد بن جعفر فيها إلا موضعا واحدًا، قال أبو جعفر وما علمت أن يعقوب ذكر منها إلا موضعًا واحدًا، فأما أبو حاتم فحكى أن بعض المفسرين ذكر أنه ليس فيها تمام وغلطه في ذلك وذكر أن الغلط إنما وقع في ذلك لقصر آياتها، قال أبو جعفر: وسنذكر من ذلك ما فيه الكفاية إن شاء الله تعالى.
{ألر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين} تمام عند أبي حاتم {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} قطع كاف {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل} تمام عند أبي حاتم وخولف في ذلك لأن بعده تهديدًا متصلا بما قبله، والتمام {فسوف يعلمون} وكذا {إلا ولها كتاب معلوم} عند نافع تم {ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون} قطع كاف {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} ليس بتمام.