قال أبو جعفر: قد ذكرنا ما تقدم من السور على تقص وشرح وكان في ذلك دليل على كثير مما يزيد من القطع التام والحسن والكافي والصالح فقس على ذلك فإني لو أتيت بذلك إلى آخر الكتاب على تقص، طال، فرأيت أن لا أذكر الواضح المفهوم المعنى وأذكر المشكل وما لا يفهم إلا بفكر ونظر ولا يعرف إلا بعلم في التأويل ودراية بالتفسير وبالله التوفيق.
ففي ما روينا عن نافع بالإسناد المتقدم {ثم قضى أجلا} تم، وكذا قال الأخفش ويعقوب وسهل بن محمد قال مجاهد (ثم قضى أجلا) أجل الدنيا الموت، والأجل المسمى البعث.
قال العباس بن الفضل {وهو الله} وقف كاف، ثم يبتدأ {في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم} قال: وقال أبي {وهو الله في السموات} وقف كاف {فأهلكناهم بذنوبهم} قطع حسن والتمام {وللبسا عليهم ما يلبسون}.