من قال أن جواب القسم {إن في ذلك لعبرة لمن يخشى} قال ها هنا التمام، ومن قال الجواب محذوف لأنه قد علم المعنى قال الوقف {فالمدبرات أمرا} والتقدير عنده لتبعثن ولتحاسبن وهذا مذهب الفراء، ومن قال التقدير عنده {فإذا هم بالساهرة والنازعات} فالتمام عنده {بالساهرة} وهذا القول ذكره أبو حاتم وهو على بعده خطأ من جهتين إحداهما إنه يبتديء بالفاء وهذا ما لا يجوز عند أحد من النحويين والأخرى أن أول السورة واو القسم وسبيل القسم في النحو إذا ابتدأ به لا يلغي وأن يكون له جواب وهذا أصل من اصول النحو لو قلت والله قام عمر ويزيد والله لم يجز وإنما يجوز مثل هذا إذا توسط القسم أو تأخر نحو قولك ضرب والله زيد عمروا وضرب زيد عمرا والله فلا يحتاج إلى الجواب، والنحويون يقولون القسم ملغى وفي جواب القسم قول رابع يكون جوابه {يوم ترجف الراجفة} والتقدير ليوم ترجف الراجفة فحذفت اللام لأن الكلام قد طال فعلى هذا الجواب يكون التمام {أبصارها خاشعة} لأن المعنى