قال الأخفش سعيد {براءة من الله ورسوله} التمام فيه إلى {الذين عاهدتم من المشركين} قال أبو جعفر: وهذا خطأ على قول الفراء، وكذا الوقف (على){واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين} لأنه زعم أن {وأذان من الله} تابع لقوله {براءة}{إلى الناس يوم الحج الأكبر} قيل: هذا وقف كاف على قراءة الحسن، لأنه قرأ (إن) بكسر الهمزة، قال يعقوب: ومن الوقف {أن الله بريء من المشركين} تمام الكلام، ثم قال الله جل وعز {ورسوله} أي ورسوله بريء منهم، قال أبو جعفر: وإذا جعلت (ورسوله) مرفوعًا بالابتداء على ما قال أحمد بن موسى، صلح الوقف على ما قبله، وإن جعلته معطوفًا على الموضع لم تقف على ما قبله، وكذا إن نصبت على قراءة ابن أبي إسحاق: والوقف عند نافع والأخفش {إن الله بريء من المشركين ورسوله}{واعلموا أنكم غير معجزي الله} قطع كاف على قول بعض العلماء، فأما {وبشر الذين كفروا بعذاب أليم} فليس بكاف عند أحد علمته، لأن بعده استثناء، ومن الناس من يقول: ليس من