{يس} قطع كاف إن جعلته إسما للسورة أو تنبيها، وكذا على قراءة عيسى بن عمر {يس والقرآن الحكيم} جعله إسما للسورة لا ينصرف لأنه اسم أعجمي هذا قول سيبويه ويجوز أن يكون فتح النون لالتقاء الساكنين كما نقول أين وكيف.
قال أبو حاتم {والقرآن الحكيم}{إنك لمن المرسلين}
كاف، قال والتمام {على صراط مستقيم}.
وغلط في القولين جميعا، لأن قوله جل وعز {إنك لمن المرسلين} لا يخلوا من إحدى ثلاث جهات.
منهن أن يكون على صراط مستقيم خبرا بعد خبر فلا يكفي الوقوف على ما قبله أو يكون التقدير إنك من الذين أرسلوا على صراط مستقيم فيكون على صراط مستقيم داخلا في الصلة فلا يجوز الوقوف عليه كما لا يوقف على بعض الإسم أو يكون التقدير إنك لمن المرسلين لتنذر قوما فيدخل لتنذر في الصلة ايضا فلا يجوز