وكذا {كتب على نفسه الرحمة} في قول أبي حاتم وهو أحد قولي الفراء لأنه قال: إن شئت جعلت (كتب على نفسه الرحمة) غاية الكلام ثم استأنف {ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه} قال: وإن شئت جعلته مثل {كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءًا بجهالة}، قال أبو جعفر: يجعل التقدير: كتب ربكم ليجمعنكم، كما أن التقدير: كتب ربكم أنه من عمل منكم سوءًا بجهالة، وهذا القول من مذهب سيبويه لأنه قال في قول الله جل وعز {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسنجننه} معناه: أن يسجنوه فكذا على قوله: كتب ربكم على نفسه الرحمة أن يجمعكم إلى يوم القيامة، {قل أغير الله أتخذ وليًا فاطر السموات والأرض} قطع حسن، والتمام على ما روينا عن نافع {وهو يطعم ولا يطعم} قال أبو عبيد الله {فلا كاشف له إلا هو} تم الكلام، {قل أي شيء أكبر شهادة} عن نافع تم وخولف فيه، قال الأخفش ويعقوب {لأنذركم به ومن بلغ} تم الكلام، والتفسير يدل على صحة ما قالا، قال محمد بن كعب من بلغته آية من كتاب الله فكأنما رأى الرسول صلى الله عليهم ثم تلا {وأوحى إلي هذا القرآن