لأنذركم به ومن بلغ} والتقدير عند الفراء: ومن بلغه، قال أبو جعفر: وهذا التقدير صواب على هذا التفسير وحذفت الهاء لطول الاسم مثل {وفيها ما تشتهي الأنفس} وفيه قول آخر على غير حذف يكون المعنى: لأنذركم به ومن بلغ: أي احتلم، لأنه من لم يبلغ الحلم غير مخاطب، والتمام بعده {وإنني برئ مما تشركون الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} كاف عند أبي حاتم.
قال أبو جعفر: إن جعلت الذين الثاني بدلاً من الذين الأول لم يكن ما قبله كافيًا وإن جعلته مبتدأ كان القول كما قال أبو حاتم، والتمام {فهم لا يؤمنون}{أو كذب بآياته} قطع حسن والتمام {إنه لا يفلح الظالمون}، {ومنهم من يستمع إليك} تمام عند الأخفش، وكذا {وفي آذانهم وقرا} والوقف الكافي بعده عند أبي حاتم {وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها}{وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون} تمام عند نافع.
قال يعقوب: ومن الوقف قول الله جل وعز {ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد} وهذا الوقف الكافي إلا فيمن رفع ما بعده والتمام بعده عند أبي حاتم {وقالوا إن هي إلا حياتنا