فقد غوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بئس الخطيب أنت فقم»، قال أبو جعفر كان ينبغي أن يصل كلامه فيقولك ومن يعصهما فقد غوى أو يقف على رسوله فقد رشد، فإذا كان هذا مكروهًا في الخطب وفي الكلام الذي يكلم به بعض الناس بعضًا، كان في كتاب الله جل وعز أشد كراهية وكان المنع من رسول الله في الكلام بذلك أوكد، والله عز وجل نسأله التوفيق.
وقرئ على علي بن أحمد بن سليمان عن موسى بن سابق، حدثنا ابن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف إقرأوا ولا حرج ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا تختموا ذكر عذاب برحمة»، قال أبو جعفر: فهذا تعليم التمام توقيفًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة والثواب ويفصل ما بعدها إن كان بعدها ذكر النار أو العقاب نحو {يدخل من يشاء في رحمته} ولا ينبغي (أن) يقول {والظالمين} لأنه منقطع عما قبله لأنه منصوب بإضمار فعل أي ويعذب الظالمين أو وعذب الظالمين.