لمن تبع دينكم، واللام عندهم زائدة أو متعلقة بمصدر، ومذهب يعقوب أحد قولي الفراء، أي قل إن البيان بأن الله قد بين أن لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ثم حذف لا وهو قول السدي قال: قالت اليهود لضعفائهم اذهبوا فآمنوا بمحمد أول النهار فإذا كان العشي فارجعوا فقولوا عرفنا علماؤنا أنكم لستم على شيء لعلكم إذا فعلتم هذا ترجعون عن دينهم، قال الله جل وعز (قل إن الهدى هدى الله أن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم أيها المسلمون) على قراءة مجاهد وعيسى بن عمران أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، فالوقف (هدى الله) وكذا على قراءة الأعمش أن بكسر الهمزة بمعنى ما (أو يحاجوكم عند ربكم) تمام عند الجميع، وبعده {والله واسع عليم} وبعده {والله ذو الفضل العظيم} وبعده {إلا ما دمت عليه قائمًا ... وهم يعلمون} قطع صالح لأن بلى جواب للنفي، والتمام (فإن الله يحب المتقين){ولهم عذاب اليم}، وبعده {وهم يعلمون}، ومن قرأ {ولا يأمركم} بالرفع وقف على {وبما كنتم تدرسون}.