قطع حسن والتمام {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة} عن نافع قال: تم {لعلكم تشكرون} ليس بتمام لأن (إذ) متعلقة بما قبلها.
قال نافع {منزلين بلى} قال: تم، {مسومين} قطع حسن، وكذا {العزيز الحكيم}، {فينقلبوا خائبين} ليس بتمام عند الأخفش لأنه يقدر المعنى {ليقطع طرفًا من الذين كفروا أو يكبتهم}{أو يتوب عليهم أو يعذبهم} وغيره من النحويين يجوز الوقف على خائبين ويقدر أو يتوب عليهم أو يعذبهم بمعنى من أن يتوب عليهم، ومن النحويين من يقدر أو بمعنى إلا أن وحتى كما قال:
فقلت له لا تبك عينك إنما = نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
قال يعقوب: ومن الوقف {ليس لك من الأمر شيء} فهذا الكافي التام من الوقف، قال أبو جعفر: وهذا مخالف لكل ما ذكرناه لأنه إن كان أو يتوب عليهم معطوفًا على ما قبله فهو متصل به وإن كان على غير ذلك وجب أن يصله بقوله {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} قطع تام، وكذا