للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال يعقوب: ومن الوقف {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} فهذا الوقف الكافي في قراءة من نصب (والكفار) ومن خفض فوقفه الكافي التام {والكفار أولياء}، قال أبو جعفر: هذا غلط والقول فيه قول نافع أن التمام (والكفار أولياء) لأن الكفار معطوف على ما قبله فلا معنى للابتداء به {واتقوا الله إن كنتم مؤمنين} قطع صالح والتمام {ذلك بأنهم قوم لا يعقلون} {وأن أكثركم فاسقون} قطع صالح {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله} عن نافع تم، وقال الأخفش: التمام {وعبد الطاغوت} قال: كما تقول هل أعرفك بمن هو أكثر مالا من فلان؟ فلان فعل كذا وكذا.

قال أبو جعفر: إن جعلت (من) في موضع خفض بدلا من (شر) كان القول كما قال الأخفش، وكذا إن جعلتها في موضع نصب بأنبئكم، وإن جعلتها في موضع رفع جاز ما قال نافع {أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل} قطع صالح {وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به} عن نافع ثم الوقوف على رؤوس الآي إلى {لبئس ما كانوا يصنعون} (فإنه تمام).

[١/ ٢٠٧]

<<  <   >  >>