للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العالمين} إن نصبت {إذ} بفعل مضمر.

عن نافع {قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} ثم قال أحمد بن جعفر (ما ليس لي بحق تم، لأن الباء جواب الجحد وقال وحكى عن بعضهم {إن كنت قلته فقد علمته} وهذا خطأ، قال أبو جعفر: لم يبين العلة من أين صار خطأ وشرح هذا أن أقول من: التمام (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي) خطأ لأن الباء إن كانت غير متعلقة بشيء فذلك غير جائز وإن كانت للقسم لم يجز لأنه لا جواب هاهنا وإن كانت ينوي بها التأخير كان خطأ لأن التقديم والتأخير مجاز ولا يستعمل المجاز إلا بتوقيف أو حجة ولا حجة في ذلك ولا توقيف بل التوقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير ذلك بما صح سنده كما قرئ على علي بن سعيد بن بشير عن ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو عن طاووس عن أبي هريرة قال: تلقى عيسى حجته ولقاه الله عز وجل في قوله لما قال الله تبارك وتعالى {يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} قال أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقاه الله جل وعز {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} {إنك أنت علام الغيوب} قطع كاف.

[١/ ٢١٧]

<<  <   >  >>