مكة وأبو عمرو والأعمش وحمزة والكسائي {أنه من عمل منكم سوءًا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم} بكسر الهمزة فيها وفي رواية محمد بن سعدان عن عبد الوهاب بن عطا عن هارون عن أسيد عن الأعرج أنه قرأ (إنه) بكسر الهمزة فإنه يفتحها وقرأ أبو جعفر ونافع (أنه) بفتح الهمزة فإنه يكسرها وقرأ الحسن وعاصم (أنه) بفتحهما قال أبو جعفر: التمام على قراءة الأول (كتب ربكم على نفسه الرحمة) إن جعلت إن مبتدأة، وإن قدرت معنى: كتب، بمعنى: قال، لم يقف على (الرحمة) وكذا القراءة الثانية والقراءة الثالثة لا يقف على الرحمة أيضًا لأن إن أبدل منها وكذا القراءة الرابعة والتمام {غفور رحيم} وبعده {ولتستبين سبيل المجرمين}، {قل إني على بينة من ربي وكذبتم به} قطع كاف وكذا {ما عندي ما تستعجلون به} والتمام {وهو خير الفاصلين}، وكذا {والله أعلم بالظالمين}.
قال العباس {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} تمام {وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب} قطع كاف على قراءة من قرأ {ولا رطب ولا يابس} ورفع بالابتداء، فإن رفعه على أنه معطوف على الموضع كان التمام {إلا في كتاب مبين} {ثم ردوا إلى الله