وتخفون كثيرا} لليهود {وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم} مخاطبة للمسلمين.
وعلى قراءة الأعرج ونافع وحمزة لا ينبغي أن يوقف على (قراطيس) لأن المخاطبة متصلة والتمام على ما روينا عن نافع (وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم).
وعلى قول الفراء التمام {قل الله} لأن المعنى عنده: قل الله علمكم، وكذا على قول من قال: هو جواب {من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى} أي قل: الله أنزله، وعلى قول نافع يكون خبرًا أي قل هو الله، {ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} قطع تام.
قال أحمد بن موسى {ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله} تمام {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم} ليس بتمام وإن كان جواب لو محذوفًا كما قال:
فلو أنها نفس تموت سوية = ولكنها نفس تساقط أنفسا
وإنما لم يكن تمامًا لأن ما بعده مبتدأ وخبره في موضع الحال، وغمرة الشيء: معظمه وكثرته، وأصله مما يغمره أي يعطيه كما قال:
وهل ينجي من الغمرات إلا = براك القتال والفرار
{والملائكة باسطوا أيديهم} قطع صالح لأن معناه معروف