للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومستودع} والتمام {قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون}.

قال يعقوب: ومن الوقف {وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية} فهذا الوقف الكافي من الوقف تم قال جل وعز {وجنات من أعناب} فكسر التاء وهي في موضع نصب لأنها معطوفة على قوله متراكبًا.

قال أبو جعفر: الذي قاله يعقوب غلط عند أهل العربية وقد بينه هو ذاك بقوله وجنات معطوف على قوله متراكبًا فكيف يكفي الوقوف على المعطوف عليه قبل المعطوف وهما شريكان عند سيبويه ومعطوفان عند قوم ومسبوقان عند آخرين وقول الجماعة إن كل واحد منهما داخل فيما دخل فيه الآخر ولكن يصح قول يعقوب إن قرأت وجنات ويكون (قنوان دانية) قطعًا كافيًا لأن المعنى: قنوانها دانية، والقنوان: الغدوق وهو مذهب ابن عباس، وقال قتاده: القنوان: الطلع وقال أمرؤ القيس:

فأتت أعاليه وأدت أصوله = ومال بقنوان من البسر أحمرا

ومن قرأ وجنات بالرفع محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى والأعمش وهي الصحيحة من قراءة عاصم وزعم القتبي وأنها لحن وإنها لا

[١/ ٢٣٤]

<<  <   >  >>