أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون} وعلى هذا التفسير التمام {وما كنتم تستكبرون}.
وعلى رواية ابن عباس أن عظماء أهل النار إنما وبخوا على ما كانوا يقولون في الدنيا ويحلفون عليه، وعلى قراءة طلحة بن مصرف التمام (أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة) التمام لأنه كان يقرأ: ادخلوا الجنة على ما لم يسم فاعله وكذا على قراءة عكرمة لأنه قرأ ادخلوا الجنة والتمام على كل قراءة (لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون).
{قالوا إن الله حرمهما على الكافرين} ليس بتمام لأن {الذين اتخذوا دينهم لهوًا ولعبا} نعت للكافرين إلا أن تقطعه مما قبله {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} ليس بتمام لأن وما عطف على ما قبلها وفيها قولان: أحدهما أن التقدير وكما، والقول الآخر أن المعنى كما نسوا لقاء يومهم ولقاء {ما كانوا بآياتنا يجحدون} وهذا التمام {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم} ليس بتمام إلا أن ترفع {هدى ورحمة} بمعنى: هو هدى ورحمة، فإن قرأت هدى ورحمة نصبت على الحال ولم تقف على ما قبله وكذا إن قرأت هدى ورحمة