على {للذين يتقون} كان القطع {وأقاموا الصلاة} وإن جعلت (والذين) مرفوعًا بالابتداء لم تقف على (وأقاموا الصلاة) لأنه لم يأت خبر المبتدأ وكان القطع على {إنا لا نضيع أجر المصلحين} أي منهم {واذكروا ما فيه لعلكم تتقون} تمام إن قدرت المعنى واذكر (وإذ أخذ ربك) وإن جعلت (وإذ) معطوفًا على (ما) أي: واذكروا إذا ومعطوفًا على {وإذ نتقنا الجبل} لم يتم الكلام على ما قبله {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى}، قال أبو عبد الله هذا التمام وقال الأخفش: التمام {قالوا بلى شهدنا} وهو قول أبي حاتم وأحمد بن موسى، قال أبو جعفر: وفي هذا إشكال نشرحه إن شاء الله تعالى.
قرأ الحسن ومجاهد وابن كثير والأعرج ونافع وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي {أن تقولوا} بالتاء معجمة من فوق فعلى هذه القراءة يجب أن يكون الوقف (قالوا بلى) على ما بينه أهل التأويل لأن مجاهدًا والضحاك والسدي يذهبون إلى أن المعنى قالوا بلى فقال الله جل وعز (شهدنا) قال أبو جعفر: فعلى قول أهل التأويل شهدنا ليس من كلام الذين قالوا بلى.
وروى عن ابن عباس وسعيد بن جبير وعاصم الجحدري وابن محيصن وهي قراءة أبي عمرو وعيسى (أن يقولوا) بالياء