الله} فهذا الكافي من الوقف، ثم قال مخبرًا {ومن اتبعك من المؤمنين} قال أبو جعفر: فهذا صحيح على قول الفراء لأنه أجاز كلمت زيدًا وعمرو أي وعمرو كذلك، كما قال:
وعض زمان يا ابن مروان لم يدع = من المال إلا مسحتًا أو مجلف
قال أبو جعفر: قرأت على علي بن سليمان: قلبت الفرو وكذلك الثوب بالرفع، فأما على قول الكسائي والأخفش فالتمام {ومن اتبعك من المؤمنين} وللكسائي فيه تقديران: أحدهما أن يكون معطوفًا على تأويل الكاف، ويكون (من) في موضع نصب، أي يكفيك الله، وتكفي من اتبعك من المؤمنين، كما قال:
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا = فحسبك والضحاك سيف مهند
والتقدير الآخر: حسبك الله وحسبك من اتبعك من المؤمنين قال الكسائي والله جل وعز أعلم بما أراد، {وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفًا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون} قطع كاف لأن المعنى: أنهم لا يقاتلون رجاء الثواب ولا طالبًا الأجر، فهم يكرهون القتل، لأن دنياهم تزول ولا يطمعون في عوض، {وعلم أن فيكم ضعفا} عن نافع وقال: تم، وقال غيره: هو قطع كاف، والتمام {والله مع الصابرين} قال أبو عبد الله {تريدون عرض الدنيا} تمام الكلام وقال غيره: هو كاف، وكذا {حتى يثخن