نفسه) تمام {إلا كتب لهم به عمل صالح} ليس بتمام ولا كاف، وقد غلط فيه بعض القراء فجعله كافيًا، وكذا {إن الله لا يضيع أجر المحسنين} وليسا بتمام لأن {ولا ينفقون نفقة} معطوف على (يصيبهم) وكذا {ولا يقطعون واديا} معطوف أيضًا، وزعم أبو حاتم: أن (ألا كتب لهم) وقف، وجعل {ليجزيهم} لام قسم وحذفت منه النون استخفافًا ثم كسرت اللام فأشبهت لام كي فنصب بها، قال أبو جعفر: وهذا كله غلط ليس (إلا كتب لهم) وقفًا لأن اللام متعلقة به، وليست هذه لام قسم، ورأيت أبا الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه، ولو جاز ما قال أبو حاتم لجاز: والله ليقوم زيد، ولا معنى لحذف النون ولا لكسر اللام، وهذا لا يوجد في كلام العرب أعني: كسر لام القسم وقد شبهه أبو حاتم بقول العرب: أكرم بزيد وأنبل به، أي ما أكرمه وأنبله، لما أشبه الأمر جزموا، قال أبو جعفر: وهذا غلط والفرق بينهما أن هذا موجود في كلام العرب، وكسر لام القسم غير موجود، والوقف {ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون}، {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} قطع كاف، والتمام {لعلهم يحذرون}{وليجدوا فيكم غلظة} قطع كاف عند أبي حاتم، {واعلموا أن الله