للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعمل فيه ما قبله، فإن وقفت على إلا ما شاء ربك في قصة أهل النار فهو كاف وليس بكاف في قصة أهل الجنة لأن بعده {عطاء} منصوب على المصدر يعمل فيه معنى ما قبله إلا أن تنصبه بإضمار فعل فيكون الوقوف على ما قبله صالحًا وإن كان ظاهره حسنًا لأنه كلام كأنه مستوفى بذلك على ذلك إن الضحاك قال: يدخل قوم النار من الموحدين ثم يخرجهم الله جل وعز منها فذلك قوله (فأما الذين شقوا ففي النار) قال (إلا ما شاء ربك) أي من إخراجهم قال وكذا (وأما الذين سعدوا ففي الجنة) ثم قال (إلا ما شاء ربك) أي من مقامهم في النار بذنوبهم ثم أدخلوا الجنة.

وكذا روى عن جابر بن عبد الله وفي الآية أقوال: هذا أولاها، لأنه قال به صحابي ولا يعرف عن أحد من الصحابة خلافه وأكثر الأقوال بعده أقوال المتأخرين (عطاء غير مجذوذ) قطع تام وكذا {غير منقوص} {فاختلف فيه} قطع صالح والتمام {لفي شك منه مريب} وكذا {إنه بما يعملون خبير} {ولا تطغوا} قطع كاف وكذا {إنه بما تعملون بصير} وكذا {فتمسكم النار} وكذا {ثم لا تنصرون} وكذا {وزلفًا

[١/ ٣٢٧]

<<  <   >  >>